صفحة جزء
آ. (23) قوله تعالى: لنحن "نحن" يجوز أن يكون مبتدأ، [ ص: 155 ] و "نحيي" خبره، والجملة خبر "إنا". ويجوز أن يكون تأكيدا لـ "نا" في "إنا"، ولا يجوز أن يكون فصلا لأنه لم يقع بين اسمين، وقد تقدم نظيره. وقال أبو البقاء: "لا يكون فصلا لوجهين، أحدهما: أن بعده فعلا، والثاني: أن معه اللام. قلت: الوجه الثاني غلط فإن لام التوكيد لا يمتنع دخولها على الفصل، نص النحاة على ذلك، ومنه قوله تعالى: إن هذا لهو القصص جوزوا فيه الفصل مع اقترانه باللام.

التالي السابق


الخدمات العلمية