صفحة جزء
آ. (46) قوله تعالى: ادخلوها : العامة على وصل الهمزة من دخل يدخل. وقد تقدم خلاف القراء في حركة هذا التنوين لالتقاء الساكنين في البقرة. وقرأ يعقوب بفتح التنوين وكسر الخاء. وتوجيهها: أنه أمر من أدخل يدخل، فلما وقع بعد "عيون" ألقى حركة الهمزة على التنوين لأنها همزة قطع، ثم حذفها. والأمر من الله تعالى للملائكة، أي: أدخلوها إياهم.

وقرأ الحسن ويعقوب أيضا "أدخلوها" ماضيا مبنيا للمفعول، إلا أن [ ص: 162 ] يعقوب ضم التنوين، ووجهه: أنه أخذه من أدخل رباعيا، فألقى حركة همزة القطع على التنوين، كما ألقى حركة المفتوحة في قراءته الأولى. والحسن كسره على أصل التقاء الساكنين، ووجهه: أن يكون أجرى همزة القطع مجرى همزة الوصل في الإسقاط.

وقراءة الأمر على إضمار القول، أي: يقال لأهل الجنة: ادخلوها. أو يقال للملائكة: أدخلوها إياهم. وعلى قراءة الإخبار يكون مستأنفا من غير إضمار قول.

قوله: "بسلام" حال، أي: ملتبسين بالسلامة، أو مسلما عليكم.

قوله: "آمنين" حال أخرى وهي بدل مما قبلها: إما بدل كل من كل، وإما بدل اشتمال; لأن الأمن مشتمل على التحية أو بالعكس.

التالي السابق


الخدمات العلمية