صفحة جزء
آ. (56) قوله تعالى: ومن يقنط : هذا الاستفهام معناه النفي; ولذلك وقع بعده الإيجاب بـ "إلا". وقرأ أبو عمرو والكسائي "يقنط" بكسر عين هذا المضارع حيث وقع، والباقون بفتحها، وزيد بن علي والأشهب بضمها. وفي الماضي لغتان: قنط بكسر النون، يقنظ بفتحها، [ ص: 167 ] وقنط بفتحها يقنط بكسرها، ولولا أن القراءة سنة متبعة لكان قياس من قرأ: "يقنط" بالفتح أن يقرأ ماضيه "قنط" بالكسر، لكنهم أجمعوا على فتحه في قوله تعالى في قوله: من بعد ما قنطوا . والفتح في الماضي هو الأكثر ولذلك أجمع عليه. ويرجح قراءة "يقنط" بالفتح قراءة أبي عمرو في بعض الروايات: "فلا تكن من القنطين" كفرح يفرح فهو فرح. والقنوط: شدة اليأس من الخير.

التالي السابق


الخدمات العلمية