صفحة جزء
[ ص: 172 ] آ. (66) قوله تعالى: وقضينا إليه ضمن القضاء معنى الإيحاء، فلذلك تعدى تعديته بـ "إلى"، ومثله: وقضينا إلى بني إسرائيل .

قوله: ذلك الأمر "ذلك" مفعول القضاء، والإشارة به إلى ما وعد من إهلاك قومه، و "الأمر": إما بدل منه أو عطف بيان له.

قوله: أن دابر العامة على فتح "أن" وفيها أوجه، أحدها: أنها بدل من "ذلك" إذا قلنا: "الأمر" عطف بيان. الثاني: أنها بدل من "الأمر" سواء قلنا: إنها بيان أو بدل مما قبله. والثالث: أنه على حذف الجار، أي: بأن دابر، ففيه الخلاف المشهور.

وقرأ زيد بن علي بكسرها; لأنه بمعنى القول، أو على إضمار القول. وعلله الشيخ بأنه لما علق ما هو بمعنى العلم كسر. وفيه النظر المتقدم.

قوله: مصبحين حال من الضمير المستتر في "مقطوع" وإنما جمع حملا على المعنى، وجعله الفراء وأبو عبيد خبرا لـ "كان" مضمرة، قالا: [ ص: 173 ] وتقديره: إذا كانوا مصبحين نحو: "أنت ماشيا أحسن منك راكبا". وهو تكلف. و "مصبحين" داخلين في الصباح فهي تامة.

التالي السابق


الخدمات العلمية