صفحة جزء
آ. (58) قوله تعالى: ظل وجهه : يجوز أن تكون على بابها من كونها تدل على الإقامة نهارا على الصفة المسندة إلى اسمها، وأن تكون بمعنى صار، وعلى التقديرين فهي ناقصة، و "مسودا" خبرها. وأما "وجهه" ففيه وجهان، المشهور وهو المتبادر إلى الذهن أنه اسمها. والثاني: أنه [ ص: 245 ] بدل من الضمير المستتر في "ظل" بدل بعض من كل، أي: ظل أحدهم وجهه، أي: ظل وجه أحدهم.

قوله: "كظيم" يجوز أن يكون بمعنى فاعل، وأن يكون بمعنى مفعول كقوله: وهو مكظوم . والجملة حال من الضمير في "ظل"، أو من "وجهه"، أو من الضمير في "مسودا". وقال أبو البقاء هنا: فلو قرئ "مسود" يعني بالرفع لكان مستقيما، على أن تجعل اسم "ظل" مضمرا، والجملة خبرها. وقال في سورة الزخرف: ويقرآن بالرفع على أنه مبتدأ وخبر في موضع خبر "ظل".

التالي السابق


الخدمات العلمية