صفحة جزء
آ. (13) قوله تعالى: ونخرج : العامة على "نخرج" بنون [ ص: 323 ] العظمة مضارع "أخرج"، و "كتابا" فيه وجهان، أحدهما: أنه مفعول به. والثاني: أنه منصوب على الحال من المفعول المحذوف، إذ التقدير: ونخرجه إليه كتابا، أي: ونخرج الطائر.

وروي عن أبي جعفر: "ويخرج" مبنيا للمفعول، "كتابا" نصب على الحال، والقائم مقام الفاعل ضمير الطائر، وعنه أنه رفع "كتابا". وخرج على أنه مرفوع بالفعل المبني للمفعول، والأولى قراءة قلقة.

وقرأ الحسن: "ويخرج" بفتح الياء وضم الراء مضارع "خرج"، "كتاب" فاعل به، وابن محيصن ومجاهد كذلك، إلا أنهما نصبا "كتابا" على الحال، والفاعل ضمير الطائر، أي: ويخرج له طائره في هذه الحال. وقرئ: "ويخرج" بضم الياء وكسر الراء مضارع: "أخرج"، والفاعل ضمير الباري تعالى، "كتابا" مفعول.

قوله: "يلقاه" صفة ل "كتابا"، و "منشورا" حال من هاء "يلقاه". وجوز الزمخشري والشيخ وأبو البقاء أن يكون نعتا لكتاب. وفيه نظر: من حيث إنه يلزم تقدم الصفة غير الصريحة على الصريحة، وقد تقدم ما فيه.

وقرأ ابن عامر: "يلقاه" بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف، مضارع [ ص: 324 ] "لقى" بالتشديد، والباقون: بالفتح والسكون والتخفيف مضارع لقي.

التالي السابق


الخدمات العلمية