صفحة جزء
آ. (45) قوله تعالى: مستورا : فيه وجهان، أحدهما: أنه على بابه بمعنى: مستور عن أعين الكفار فلا يرونه. وقيل: هو على النسب، أي: ذو ستر كقولهم: مكان مهول وجارية مغنوجة، أي: ذو هول وذات غنج، ولا يقال فيهما: هلت المكان ولا غنجت الجارية. وقيل: [ ص: 363 ] هو وصف على جهة المبالغة كقولهم: "شعر شاعر". ورد هذا: بأن ذلك إنما يكون في اسم الفاعل ومن لفظ الأول.

والثاني: أنه بمعنى فاعل كقولهم: مشؤوم وميمون بمعنى: شائم ويامن، وهذا كما جاء اسم الفاعل بمعنى مفعول كماء دافق، وهذا قول الأخفش في آخرين.

التالي السابق


الخدمات العلمية