[ ص: 428 ] آ. (107) قوله تعالى: 
للأذقان في هذه اللام ثلاثة أوجه، أحدها: أنها بمعنى "على"، أي: على الأذقان كقولهم: خر على وجهه. والثاني: أنها للاختصاص، قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري   : "فإن قلت: حرف الاستعلاء ظاهر المعنى إذا قلت: خر على وجهه وعلى ذقنه فما معنى اللام في: "خر لذقنه ولوجهه"؟ قال: 
 3117 - ... ... ... ... فخر صريعا لليدين وللفم 
قلت: معناه: جعل ذقنه ووجهه للخرور، واختص به; لأن اللام للاختصاص. وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء:   "والثاني هي متعلقة ب 
 "يخرون" واللام على بابها، أي: مذلون للأذقان". 
والأذقان: جمع ذقن وهو مجتمع اللحيين. قال الشاعر: 
 3118 - فخروا لأذقان الوجوه تنوشهم     سباع من الطير العوادي وتنتف 
و 
 "سجدا" حال. وجوز 
 nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء  في 
 "للأذقان" أن يكون حالا. قال: "أي: ساجدين للأذقان" وكأنه يعني به "للأذقان" الثانية; لأنه يصير المعنى: ساجدين للأذقان سجدا، ولذلك قال: "والثالث: أنها -يعني اللام- بمعنى "على"، فعلى هذا تكون حالا من 
 "يبكون" و "يبكون" حال".