آ. (5) قوله: 
ما لهم به  : أي: بالولد، أو باتخاذه، أو بالقول المدلول عليه ب 
 "اتخذ" وب 
 "قالوا"، أو بالله. 
وهذه الجملة المنفية فيها ثلاثة أوجه، أظهرها: أنها مستأنفة سيقت للإخبار بذلك. والثاني: أنها صفة للولد، قاله 
المهدوي.  ورده 
 nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية:  بأنه لا يصفه بذلك إلا القائلون، وهم لم يقصدوا وصفه بذلك. الثالث: أنها حال من فاعل 
 "قالوا"، أي: قالوه جاهلين.  
[ ص: 440 ] و 
من علم يجوز أن يكون فاعلا، وأن يكون مبتدأ. والجار هو الرافع، أو الخبر. و "من" مزيدة على كلا القولين. 
قوله: 
كبرت كلمة في فاعل 
 "كبرت" وجهان، أحدهما: أنه مضمر عائد على مقالتهم المفهومة من قوله: 
قالوا اتخذ الله ، أي: كبر مقالهم، و 
 "كلمة" نصب على التمييز، ومعنى الكلام على التعجب، أي: ما أكبرها كلمة. و 
 "تخرج" الجملة صفة ل "كلمة". ودل استعظامها لأن بعض ما يهجس بالخاطر لا يجسر الإنسان على إظهاره باللفظ. 
والثاني: أن الفاعل مضمر مفسر بالنكرة بعد المنصوبة على التمييز، ومعناها الذم ك: "بئس رجلا"، فعلى هذا: المخصوص بالذم محذوف تقديره: كبرت هي الكلمة كلمة خارجة من أفواههم تلك المقالة الشنعاء. 
وقرأ العامة: 
 "كلمة" بالنصب، وفيها وجهان: النصب على التمييز، وقد تقدم تحقيقه في الوجهين السابقين. والثاني: النصب على الحال. وليس بظاهر. 
وقوله: 
 "تخرج" في الجملة وجهان، أحدهما: هي صفة ل "كلمة". والثاني: أنها صفة للمخصوص بالذم المقدر تقديره: كبرت كلمة خارجة كلمة.  
[ ص: 441 ] وقرأ 
 nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن  وابن محيصن   nindex.php?page=showalam&ids=17344وابن يعمر   nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير  في رواية 
القواس  عنه "كلمة" بالرفع على الفاعلية، "وتخرج" صفة لها أيضا. وقرئ "كبرت" بسكون الباء وهي لغة 
تميم.  
قوله: 
 "كذبا" فيه وجهان، أحدهما: هو مفعول به لأنه يتضمن معنى جملة. والثاني: هو نعت مصدر محذوف، أي: قولا كذبا.