صفحة جزء
آ. (9) قوله تعالى: أم حسبت : "أم" هذه منقطعة فتقدر ب "بل" التي للانتقال لا للإبطال، وبهمزة الاستفهام عند جمهور النحاة، و "بل" وحدها، أو بالهمزة وحدها عند غيرهم. وتقدم تحقيق القول فيها.

و "أن" وما في حيزها سادة [مسد] المفعولين أو أحدهما على الخلاف المشهور.

و الكهف: قيل: مطلق الغار. وقيل: هو ما اتسع في الجبل، فإن لم يتسع فهو غار. والجمع "كهوف" في الكثرة، و "أكهف" في القلة.

والرقيم: قيل: بمعنى مرقوم. وقيل: بمعنى راقم. وقيل: هو اسم للكلب الذي لأصحاب الكهف. وأنشدوا لأمية بن أبي الصلت:


3125 - وليس بها إلا الرقيم مجاورا وصيدهم، والقوم بالكهف همد

قوله: "عجبا" يجوز أن تكون خبرا، و من آياتنا حال منه، وأن [ ص: 446 ] يكون خبرا ثانيا، و من آياتنا خبرا أول، وأن يكون "عجبا" حالا من الضمير المستتر في من آياتنا لوقوعه خبرا. ووحد وإن كان صفة في المعنى لجماعة لأن أصله المصدر. وقيل: "عجبا" في الأصل صفة لمحذوف تقديره: آية عجبا. وقيل: على حذف مضاف، أي: آية ذات عجب.

التالي السابق


الخدمات العلمية