صفحة جزء
آ. (33) قوله: كلتا : قد تقدم في السورة قبلها حكم "كلتا" وهي مبتدأ، و "آتت" خبرها. وجاء هنا على الكثير: وهو مراعاة لفظها دون معناها.

وقرأ عبد الله، وكذلك هي في مصحفه: "كلا الجنتين" بالتذكير لأن التأنيث مجازي. ثم قرأ: "آتت" بالتأنيث اعتبارا بلفظ "الجنتين" فهو نظير "طلع الشمس وأشرقت" وروى الفراء عنه قراءة أخرى: "كل الجنتين آتى أكله" أعاد الضمير على لفظه.

[ ص: 487 ] قوله: "وفجرنا" العامة على التشديد وإنما كان كذلك، وهو نهر واحد مبالغة فيه. وقرأ يعقوب وعيسى بن عمر بالتخفيف وهي قراءة الأعمش في سورة القمر، والتشديد هناك أظهر لقوله "عيونا".

والعامة على فتح هاء "نهر" وأبو السمال والفياض بسكونها.

التالي السابق


الخدمات العلمية