صفحة جزء
آ. (39) قوله: ولولا إذ دخلت جنتك قلت : "لولا" تحضيضية داخلة على "قلت" و "إذا دخلت" منصوب ب "قلت" فصل به بين "لولا" وما دخلت عليه، ولم يبال بذلك لأنه ليس بأجنبي، وقد عرفت أن حرف التحضيض إذا دخل على الماضي كان للتوبيخ.

قوله: ما شاء الله يجوز في "ما" وجهان، أحدهما: أن تكون شرطية، فتكون في محل نصب مفعولا مقدما وجوبا ب "شاء" أي: أي شيء شاء الله. والجواب محذوف، أي: ما شاء الله كان ووقع. والثاني: أنها موصولة بمعنى الذي، وفيها حينئذ وجهان، أحدهما: أن تكون مبتدأة، وخبرها محذوف، أي: الذي شاءه الله كائن وواقع. والثاني: أنها خبر مبتدأ مضمر تقديره: الأمر الذي شاءه الله. وعلى كل تقدير: فهذه الجملة في محل نصب بالقول.

قوله: إلا بالله خبر "لا" التبرئة، والجملة أيضا منصوبة بالقول، أي: لولا قلت هاتين الجملتين.

قوله: إن ترن أنا أقل يجوز في "أنا" وجهان. أحدهما: أن يكون مؤكدا لياء المتكلم. والثاني: أنه ضمير الفصل بين المفعولين. و "أقل" مفعول ثان أو حال بحسب الوجهين في الرؤية: هل هي بصرية أو علمية؟ إلا أنك إذا جعلتها بصرية تعين في "أنا" أن تكون توكيدا لا فصلا; لأن شرطه أن يقع بين مبتدأ وخبر، أو ما أصله المبتدأ والخبر.

[ ص: 496 ] وقرأ عيسى بن عمر "أقل" بالرفع، ويتعين أن يكون "أنا" مبتدأ، و "أقل" خبره. والجملة: إما في موضع المفعول الثاني، وإما في موضع الحال على ما تقدم في الرؤية.

و مالا وولدا تمييز. وجواب الشرط قوله: فعسى ربي .

التالي السابق


الخدمات العلمية