آ. (45) قوله:
كماء : فيه ثلاثة أوجه، أحدها: أن تكون خبر مبتدأ مضمر، فقدره
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية هي: أي: الحياة الدنيا. والثاني: أنه متعلق
[ ص: 501 ] بمعنى المصدر، أي: ضربا كماء. قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14183الحوفي. وهذا بناء منهما على أن "ضرب" هذه متعدية لواحد فقط. والثالث: أنه في موضع المفعول الثاني ل "اضرب" لأنها بمعنى صير. وقد تقدم.
قال الشيخ بعدما نقل قولي
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية والحوفي: وأقول: إن "كماء" في موضع المفعول الثاني لقوله:
"واضرب"، أي: وصير لهم مثل الحياة، أي: صفتها شبه ماء. قلت: وهذا قد سبقه إليه
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء.
و
"أنزلناه" صفة ل "ماء".
قوله:
فاختلط به يجوز في هذه الباء وجهان أحدهما: أن تكون سببية. الثاني: أن تكون معدية. قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : "فالتف بسببه وتكاثف حتى خالط بعضه بعضا". وقيل: نجع الماء في النبات حتى روي ورف رفيفا. وكان حق اللفظ على هذا التفسير: فاختلط بنبات الأرض. ووجه صحته: أن كل مختلطين موصوف كل واحد منهما بصفة الآخر.
قوله:
فأصبح هشيما "أصبح" يجوز أن تكون على بابها; فإن أكثر ما يطرق من الآفات صباحا، كقوله:
فأصبح يقلب كفيه ويجوز أن تكون بمعنى صار من غير تقيد بصباح كقوله:
3167 - أصبحت لا أحمل السلاح ولا أملك رأس البعير إن نفرا
[ ص: 502 ] والهشيم: واحده هشيمة وهو اليابس. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج وابن قتيبة: كل ما كان رطبا فيبس. ومنه:
كهشيم المحتظر . ومنه: هشمت الفت. ويقال: هشم الثريد: إذا فته.
قوله:
"تذروه" صفة ل "هشيما" والذرو: التفريق، وقيل: الرفع.
قوله:
"تذروه" بالواو. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله: "تذريه" من الذري، ففي لامه لغتان: الواو والياء. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس "تذريه" بضم التاء من الإذراء. وهذه تحتمل أن تكون من الذرو وأن تكون من الذري. والعامة على
"الرياح" جمعا.
nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن nindex.php?page=showalam&ids=12354والنخعي في آخرين: "الريح" بالإفراد.