صفحة جزء
آ. (109) قوله: تنفد : قرأ الأخوان "ينفذ" بالياء من تحت; لأن التأنيث مجازي. والباقون بالتاء من فوق لتأنيث اللفظ. وقرأ السلمي [ ص: 558 ] - ورويت عن أبي عمرو وعاصم - تنفد - بتشديد الفاء، وهو مطاوع نفد بالتشديد نحو: كسرته فتكسر. وقراءة الباقين مطاوع أنفدته.

قوله: "ولو جئنا" جوابها محذوف لفهم المعنى تقديره: لنفد. والعامة على "مددا" بفتح الميم. والأعمش قرأ بكسرها، ونصبه على التمييز كقوله:


3205 - ... ... ... ... فإن الهوى يكفيكه مثله صبرا

وقرأ ابن مسعود وابن عباس: "مدادا" كالأول. ونصبه على التمييز أيضا عند أبي البقاء. وقال غيره - كأبي الفضل الرازي -: إنه منصوب على المصدر بمعنى الإمداد نحو: أنبتكم من الأرض نباتا قال: والمعنى: ولو أمددناه بمثله إمدادا.

التالي السابق


الخدمات العلمية