صفحة جزء
آ. (13) وحنانا : يجوز أن يكون مفعولا به نسقا على "الحكم"، أي: وآتيناه تحننا. والحنان: الرحمة واللين، وأنشد أبو عبيدة:


3215 - تحنن علي هداك المليك فإن لكل مقام مقالا

[ ص: 575 ] قال: وأكثر استعماله مثنى كقولهم: حنانيك، وقوله:


3216 - ... ... ... ...     حنانيك بعض الشر أهون من بعض

وجوز فيه أبو البقاء أن يكون مصدرا، كأنه يريد به المصدر الواقع في الدعاء نحو: سقيا ورعيا، فنصبه بإضمار فعل كأخواته. ويجوز أن يرتفع على خبر ابتداء مضمر نحو: فصبر جميل و سلام عليكم في أحد الوجهين: وأنشد سيبويه:


3217 - وقالت حنان ما أتى بك ههنا     أذو نسب أم أنت بالحي عارف

وقيل لله تعالى: حنان، كما يقال له: "رحيم". قال الزمخشري : "وذلك على سبيل الاستعارة".

و من لدنا صفة له.

التالي السابق


الخدمات العلمية