صفحة جزء
آ. (39) قوله تعالى: إذ قضي الأمر : يجوز أن يكون منصوبا بالحسرة، والمصدر المعرف بأل يعمل في المفعول الصريح عند بعضهم فكيف بالظرف؟ ويجوز أن يكون بدلا من "يوم" فيكون معمولا ل "أنذر" كذا قال أبو البقاء والزمخشري وتبعهما الشيخ، ولم يذكر غير البدل.

[ ص: 604 ] وهذا لا يجوز إن كان الظرف باقيا على حقيقته; إذ يستحيل أن يعمل المستقبل في الماضي، فإن جعلت "اليوم" مفعولا به، أي: خوفهم نفس اليوم، أي: إنهم يخافون اليوم نفسه، صح ذلك لخروج الظرف إلى حيز المفاعيل الصريحة.

وقوله: لكن الظالمون من إيقاع الظاهر موقع المضمر.

قوله: وهم في غفلة وهم لا يؤمنون جملتان حاليتان وفيهما قولان، أحدهما: أنهما حالان من الضمير المستتر في قوله: في ضلال مبين ، أي: استقروا في ضلال مبين على هاتين الحالتين السيئتين. والثاني: أنهما حالان من مفعول "أنذرهم" أي: أنذرهم على هذه الحال وما بعدها، وعلى الأول يكون قوله: وأنذرهم اعتراضا.

التالي السابق


الخدمات العلمية