صفحة جزء
آ. (54) قوله : كلوا : منصوب بقول محذوف، وذلك القول منصوب على الحال من فاعل "أخرجنا" تقديره: فأخرجنا كذا قائلين: كلوا. وترك مفعول الأكل على حد تركه في قوله تعالى: " كلوا واشربوا " .

"وارعوا" رعى يكون لازما ومتعديا يقال: رعى دابته رعيا فهو راعيها. ورعت الدابة ترعى رعيا فهي راعية، وجاء في الآية متعديا.

والنهى فيه قولان، أحدهما: أنه جمع نهية كغرف جمع غرفة. والثاني: أنها اسم مفرد وهو مصدر كالهدى والسرى. قاله أبو علي. وكنت قد قدمت أول [ ص: 53 ] هذا الموضوع أنهم قالوا: لم يأت مصدر على فعل من المعتل اللام إلا سرى وهدى وبكى، وأن بعضهم زاد "لقى" وأنشدت عليه بيتا ثمة، وهذا لفظ آخر فيكون خامسا. والنهى: العقل. قالوا: سمي بذلك لأنه ينهى صاحبه عن ارتكاب القبائح.

التالي السابق


الخدمات العلمية