آ. (78) قوله :
بجنوده : فيه أوجه: أحدها: أن تكون الباء للحال: وذلك على أن "أتبع" متعد لاثنين حذف ثانيهما. والتقدير: فأتبعهم
[ ص: 84 ] فرعون عقابه. وقدره الشيخ: "رؤساءه وحشمه" والأول أحسن. والثاني: أن الباء زائدة في المفعول الثاني. والتقدير: فأتبعهم
فرعون جنوده فهو كقوله تعالى:
"ولا تلقوا بأيديكم" [وقول الشاعر] :
3312 - . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لا يقرأن بالسور
وأتبع قد جاء متعديا لاثنين مصرح بهما قال: "وأتبعناهم. . . ." . والثالث: أنها معدية على أن "أتبع" قد يتعدى لواحد بمعنى مع، ويجوز على هذا الوجه أن تكون الباء للحال أيضا، بل هو الأظهر.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن "فاتبعهم" بالتشديد، وكذلك قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن في جميع القرآن إلا في قوله:
"فأتبعه شهاب ثاقب" .
قوله:
"ما غشيهم" فاعل "غشيهم"، وهذا من باب الاختصار وجوامع الكلم التي يقل لفظها ويكثر معناها أي: فغشيهم ما لا يعلم كنهه إلا الله تعالى. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش: "فغشاهم" مضعفا. وفي الفاعل حينئذ ثلاثة أوجه، أحدها: أنه "ما غشاهم" كالقراءة قبله. أي: غطاهم من اليم ما غطاهم.
[ ص: 85 ] والثاني: هو ضمير الباري تعالى أي: فغشاهم الله. والثالث: هو ضمير
فرعون لأنه السبب في إهلاكهم. وعلى هذين الوجهين فـ "ما غشاهم" في محل نصب مفعولا ثانيا.