[ ص: 86 ] آ. (81) قوله :
فيحل : قرأ العامة "فيحل" بكسر الحاء، واللام من "يحلل".
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي في آخرين بضمهما،
وابن عتيبة وافق العامة في الحاء،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي في اللام. فقراءة العامة من حل عليه كذا أي: وجب، من حل الدين يحل أي: وجب قضاؤه. ومنه قوله: "حتى يبلغ الهدي محله" ومنه أيضا "ويحل عليه عذاب مقيم". وقراءة
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي من حل يحل أي: نزل، ومنه "أو تحل قريبا من دارهم".
والمشهور أن فاعل "يحل" في القراءتين هو "غضبي". وقال صاحب "اللوامح": "إنه مفعول به، وإن الفاعل ترك لشهرته، والتقدير: فيحل عليكم طغيانكم غضبي، ودل عليه "ولا تطغوا". ولا يجوز أن يسند إلى "غضبي" فيصير في موضع رفع بفعله". ثم قال: "وقد يحذف المفعول للدليل عليه، وهو" العذاب" ونحوه". قلت: فعنده أن حل متعد بنفسه لأنه من الإحلال كما صرح هو به. وإذا كان من الإحلال تعدى لواحد، وذلك المتعدى إليه: إما "غضبي"، على أن الفاعل ضمير عائد على الطغيان، كما قدره، وإما محذوف، والفاعل "غضبي". وفي عبارته قلق.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16258طلحة "لا يحلن عليكم" بـ "لا" الناهية وكسر الحاء، وفتح اللام
[ ص: 87 ] من يحلن، ونون التوكيد المشددة أي: لا تتعرضوا للطغيان فيحق عليكم غضبي، وهو من باب "لا أرينك ههنا".
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي "ولا تطغوا" بضم الغين من طغا يطغو، كغدا يغدو.
وقوله: "فيحل" يجوز أن يكون مجزوما عطفا على "لا تطغوا" كذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء، وفيه نظر; إذ المعنى ليس على نهي الغضب أن يحل بهم. والثاني: أنه منصوب بإضمار "أن" في الجواب. وهو واضح.