صفحة جزء
آ. (18) قوله : فيدمغه : العامة على رفع الغين نسقا على ما قبله. وقرأ عيسى بن عمر بنصبها. قال الزمخشري: "وهو في ضعف [ ص: 139 ] قوله:


3332 - سأترك منزلي لبني تميم وألحق بالحجاز فأستريحا



وقرئ شاذا "فيدمغه" بضم الميم، وهي محتملة لأن يكون في المضارع لغتان: يفعل ويفعل، وأن يكون الأصل الفتح، والضمة للإتباع في حرف الحلق. ويدمغه: أي يصيب دماغه، من قولهم دمغت الرجل أي: ضربته في دماغه كقولهم رأسه وكبده ورجله، إذا أصاب منه هذه الأعضاء.

قوله: "مما تصفون" فيه أوجه، أحدها: أنه متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر أي: استقر لكم الويل من أجل ما تصفون. و "من" تعليلية. وهذا وجه وجيه. الثاني: أنه متعلق بمحذوف، والثالث: أنه حال من الويل أي: الويل واقعا مما تصفون، كذا قدره أبو البقاء. و "ما" في "مما تصفون" يجوز أن تكون مصدرية فلا عائد عند الجمهور، وأن تكون بمعنى الذي، أو نكرة موصوفة ولا بد من العائد، عند الجميع، حذف لاستكمال الشروط.

التالي السابق


الخدمات العلمية