صفحة جزء
آ. (39) قوله : لو يعلم : جوابها مقدر لأنه أبلغ في الوعيد. فقدره الزمخشري: "لما كانوا بتلك الصفة من الكفر والاستهزاء والاستعجال، ولكن جهلهم به هو الذي هونه عندهم". وقدره ابن عطية: "لما استعجلوا". وقدره الحوفي "لسارعوا". وقدره غيرهم "لعلموا صحة البعث".

و "حين" مفعول به لـ "علموا" وليس منصوبا على الظرف. أي: لو يعلمون وقت عدم كف النار. وقال الزمخشري: "ويجوز أن يكون "يعلم" متروكا بلا تعدية بمعنى: لو كان معهم علم ولم يكونوا جاهلين لما كانوا [ ص: 159 ] مستعجلين. و "حين" منصوب بمضمر أي: حين لا يكفون عن وجوههم النار يعلمون أنهم كانوا على الباطل"، وعلى هذا فـ "حين" منصوب على الظرف لأنه جعل مفعول العلم "أنهم كانوا".

وقال الشيخ: "والظاهر أن مفعول "يعلم" محذوف لدلالة ما قبله أي: لو يعلم الذين كفروا مجيء الموعود الذي سألوا عنه واستنبطوه. و "حين" منصوب بالمفعول الذي هو "مجيء". ويجوز أن يكون من باب الإعمال على حذف مضاف، وأعمل الثاني. والمعنى: لو يعلمون مباشرة النار حين لا يكفونها عن وجوههم".

التالي السابق


الخدمات العلمية