آ. (65) قوله :
ثم نكسوا على رءوسهم : قرأ العامة "نكسوا" مبنيا للمفعول مخففة الكاف أي: نكسهم الله أو خجلهم. و "على رءوسهم" حال أي: كائنين على رؤوسهم. ويجوز أن يتعلق بنفس الفعل.
والنكس والتنكيس: القلب يقال: نكس رأسه ونكسه مخففا ومشددا أي: طأطأه حتى صار أعلاه أسفله. وقرأ
أبو حيوة nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة وابن الجارود nindex.php?page=showalam&ids=13548وابن مقسم "نكسوا" بالتشديد. وقد تقدم أنه لغة في المخفف، فليس التشديد لتعدية ولا تكثير. وقرأ
رضوان بن عبد المعبود "نكسوا" مخففا مبنيا للفاعل، وعلى هذا فالمفعول محذوف تقديره: نكسوا أنفسهم على رؤوسهم.
قولهم:
"لقد علمت" هذه الجملة جواب قسم محذوف، والقسم وجوابه معمولان لقول مضمر، وذلك القول المضمر حال من مرفوع "نكسوا" أي: نكسوا قائلين والله لقد علمت.
قوله:
"ما هؤلاء ينطقون" يجوز أن تكون "ما" هذه حجازية فيكون "هؤلاء" اسمها و "ينطقون" في محل نصب خبرها، أو تميمية فلا عمل لها. والجملة المنفية بأسرها سادة مسد المفعولين، إن كانت "علمت" على بابها، ومسد واحد إن كانت عرفانية.
[ ص: 180 ]