صفحة جزء
آ. (20) قوله: يصهر جملة حالية من الحميم. والصهر: الإذابة. يقال: صهرت الشحم أي: أذبته والصهارة: الألية المذابة، وصهرته الشمس: أذابته بحرارتها قال:


3377 - . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . تصهره الشمس فما ينصهر



وسمي الصهر صهرا لامتزاجه بأصهاره تخيلا لشدة المخالطة. وقرأ الحسن في آخرين "يصهر" بفتح الصاد وتشديد الهاء مبالغة وتكثيرا لذلك.

قوله: "والجلود" فيه وجهان، أظهرهما: عطفه على "ما" الموصولة أي: يذاب الذي في بطونهم من الأمعاء، وتذاب أيضا الجلود أي: يذاب ظاهرهم وباطنهم. والثاني: أنه مرفوع بفعل مقدر أي: وتحرق الجلود. قالوا: لأن [ ص: 250 ] الجلد لا يذاب، إنما ينقبض وينكمش إذا صلي النار وهو في التقدير كقوله:


3378 - علفتها تبنا وماء باردا      . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .



[643/أ] [وقوله]:


3379 - . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .     وزججن الحواجب والعيونا



[وقوله تعالى] : "والذين تبوءوا الدار والإيمان". فإنه على تقدير: وسقيتها ماء، وكحلن العيونا، واعتقدوا الإيمان.

التالي السابق


الخدمات العلمية