صفحة جزء
آ. (22) قوله : كلما أرادوا : كل: نصب على الظرف. وقد تقدم الكلام في تحقيقها في البقرة. والعامل فيها هنا قوله: "أعيدوا". و "من [ ص: 251 ] غم" فيه وجهان أحدهما: أنه بدل من الضمير في " منها " بإعادة العامل، بدل اشتمال كقوله: "لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم". ولكن لا بد في بدل الاشتمال من رابط، ولا رابط، فقالوا: هو مقدر تقديره: من غمها. والثاني: أنه مفعول له، ولما نقص شرط من شروط النصب جر بحرف السبب. وذلك الشرط: هو عدم اتحاد الفاعل; فإن فاعل الخروج غير فاعل الغم، فإن الغم من النار والخروج من الكفار.

قوله: "وذوقوا" منصوب بقول مقدر معطوف على "أعيدوا" أي: وقيل لهم: ذوقوا.

التالي السابق


الخدمات العلمية