آ. (45) قوله :
فكأين من قرية أهلكناها : يجوز أن تكون "كأين" منصوبة المحل على الاشتغال بفعل مقدر يفسره "أهلكناها" وأن يكون في محل رفع بالابتداء، والخبر "أهلكناها". وقد تقدم تحقيق القول فيها.
قوله:
"وهي ظالمة" جملة حالية من هاء "أهلكناها".
قوله:
"فهي خاوية" عطف على "أهلكناها"، فيجوز أن تكون في محل
[ ص: 287 ] رفع لعطفها على الخبر على القول الثاني، وأن لا يكون لها محل لعطفها على الجملة المفسرة على القول الأول. وهذا عنى
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري بقوله: "والثانية - يعني قوله:
"فهي خاوية"- لا محل لها لأنها معطوفة على
"أهلكناها"، وهذا الفعل ليس له محل تفريعا [648/أ] على القول بالاشتغال. وإلا فإذا قلنا: إنه خبر لـ "كأين" كان له محل ضرورة.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو "أهلكتها". والباقون "أهلكناها" وهما واضحتان.
قوله:
"وبئر معطلة" عطف على "قرية"، وكذلك و "قصر" أي: وكأين من بئر وقصر أهلكناها أيضا، هذا هو الوجه. وفيه وجه ثان: أن تكون معطوفة وما بعدها على
"عروشها" أي: خاوية على بئر وقصر أيضا. وليس بشيء.
والبئر: من بأرت الأرض أي حفرتها. ومنه "التأبير" وهو شق. . . . . . الطلع. والبئر فعل بمعنى مفعول كالذبح بمعنى المذبوح وهي مؤنثة، وقد تذكر على معنى القليب. وقوله:
3395 - . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وبئري ذو حفرت وذو طويت
[ ص: 288 ] يحتمل التذكير والتأنيث. والمعطلة: المهملة، والتعطيل: الإهمال. وقرئ "معطلة" بالتخفيف يقال: أعطلت البئر وعطلتها فعطلت بفتح الطاء، وأما عطلت المرأة من الحلي فبكسر الطاء. والمشيد: قد تقدم أنه المرتفع أو المجصص. وإنما بني هنا من شاده، وفي النساء من شيده; لأنه هناك بعد جمع فناسب التكثير، وهنا بعد مفرد فناسب التخفيف، ولأنه رأس آية وفاصلة.