صفحة جزء
[ ص: 396 ] آ. (27) قوله : تستأنسوا : يجوز أن يكون من الاستئناس; لأن الطارق يستوحش من أنه: هل يؤذن له أو لا؟ فيزال استيحاشه، وهو رديف الاستئذان فوضع موضعه. وقيل: من الإيناس وهو الإبصار أي: حتى تستكشفوا الحال. وفسره ابن عباس "حتى تستأذنوا" وليست قراءة. وما ينقل عنه أنه قال: "تستأنسوا خطأ من الكاتب، إنما هو تستأذنوا" . . . . . منحول عليه. وهو نظير ما تقدم في الرعد "أفلم ييأس الذين آمنوا" وقد تقدم القول فيه.

والاستئناس: الاستعلام، قال:


3440 - كأن رحلي وقد زال النهار بنا يوم الجليل على مستأنس وحد



وقيل: هو من الإنس بكسر الهمزة أي: يتعرف: هل فيها إنسي أم لا؟ وحكى الطبري أنه بمعنى: وتؤنسوا أنفسكم".

قال ابن عطية: "وتصريف الفعل يأبى أن يكون من آنس".

التالي السابق


الخدمات العلمية