آ. (64) قوله :
قد يعلم ما أنتم عليه : قال:
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري: "أدخل "قد" ليؤكد علمه بما هم عليه من المخالفة عن الدين والنفاق، ويرجع توكيد العلم إلى توكيد الوعيد: وذلك أن "قد" إذا دخلت على المضارع كانت بمعنى "ربما" فوافقت "ربما" في خروجها إلى معنى التكثير في نحو قوله:
3469 - فإن تمس مهجور الفناء فربما أقام به بعد الوفود وفود
ونحو من ذلك قول
زهير: 3470 - أخي ثقة لا تهلك الخمر ماله ولكنه قد يهلك المال نائله
قال الشيخ: "وكون "قد" إذا دخلت على المضارع أفادت التكثير قول
[ ص: 451 ] لبعض النحاة. وليس بصحيح، وإنما التكثير مفهوم من السياق. والصحيح: أن "رب" للتقليل للشيء، أو لتقليل نظيره. وإن فهم تكثير فمن السياق لا منها".
"ويوم يرجعون" في "يوم" وجهان أحدهما: أنه مفعول به لا ظرف لعطفه على قوله:
"ما أنتم عليه" أي: يعلم الذي أنتم عليه من جميع أحوالكم، ويعلم يوم يرجعون كقوله: "إن الله عنده علم الساعة لا يجليها لوقتها إلا هو". والثاني: أنه ظرف لشيء محذوف. قال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية: "ويجوز أن يكون التقدير: والعلم الظاهر لكم - أو نحو هذا- يوم، فيكون النصب على الظرف" انتهى.
وقرأ العامة "يرجعون" مبنيا للمفعول.
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو في آخرين مبنيا للفاعل. وعلى كلتا القراءتين فيجوز وجهان، أحدهما: أن يكون في الكلام التفات من الخطاب في قوله:
"ما أنتم عليه" إلى الغيبة في قوله:
"يرجعون" . والثاني: أن "ما أنتم عليه" خطاب عام لكل أحد. والضمير في "يرجعون" للمنافقين خاصة، فلا التفات حينئذ.
[ تم بعونه تعالى سورة النور ]