صفحة جزء
آ. (38) قوله : وعادا : فيه ثلاثة أوجه، أن يكون معطوفا على قوم نوح، وأن يكون معطوفا على مفعول "جعلناهم"، وأن يكون معطوفا على محل "للظالمين" لأنه في قوة: وعدنا الظالمين بعذاب.

قوله: "وأصحاب الرس" فيه وجهان، أحدهما: من عطف المغاير. وهو الظاهر. والثاني: أنه من عطف بعض الصفات على بعض. والمراد بأصحاب الرس ثمود; لأن الرس البئر التي لم تطو، عن أبي عبيد، وثمود أصحاب آبار. وقيل: الرس نهر بالمشرق، ويقال: إنهم أناس عبدة أصنام قتلوا نبيهم، ورسوه في بئر أي: دسوه فيها.

[ ص: 484 ] قوله: "بين ذلك" "ذلك" إشارة إلى من تقدم ذكره، وهم جماعات، فلذلك حسن " بين " عليه.

التالي السابق


الخدمات العلمية