صفحة جزء
آ. (257) قوله تعالى: والذين كفروا أولياؤهم : الذين مبتدأ أول، وأولياؤهم مبتدأ ثان، والطاغوت: خبره، والجملة خبر الأول. وقرأ الحسن [ "الطواغيت" بالجمع، وإن كان أصله مصدرا لأنه لما] أطلق على المعبود من دون الله اختلفت أنواعه، ويؤيد ذلك عود الضمير مجموعا من قوله: "يخرجونهم".

قوله: "يخرجونهم" هذه الجملة وما قبلها من قوله: "يخرجهم" الأحسن فيها ألا يكون لها محل من الإعراب، لأنهما خرجا مخرج التفسير للولاية، ويجوز أن يكون "يخرجهم" خبرا ثانيا لقوله: "الله" وأن يكون حالا من الضمير في "ولي"، وكذلك "يخرجونهم" والعامل في الحال ما في معنى الطاغوت، وهذا نظير ما قاله الفارسي في قوله: "نزاعة" إنها حال العامل فيها "لظى" وسيأتي تحقيقه. و "من" [و] "إلى" متعلقان بفعلي الإخراج.

التالي السابق


الخدمات العلمية