صفحة جزء
آ. (223) قوله : يلقون : يجوز أن يعود الضمير على "الشياطين"، فيجوز أن تكون الجملة من "يلقون" حالا، وأن تكون مستأنفة. ومعنى إلقائهم السمع: إنصاتهم إلى الملأ الأعلى ليسترقوا شيئا، أو يلقون الشيء المسموع إلى الكهنة. ويجوز أن يعود على "كل أفاك أثيم" من حيث إنه جمع في المعنى. فتكون الجملة: إما مستأنفة، وإما صفة لـ "كل أفاك" ومعنى الإلقاء ما تقدم.

وقال الشيخ - حال عود الضمير على "الشياطين"، وبعدما ذكر المعنيين المتقدمين في إلقاء السمع- قال: "فعلى معنى الإنصات يكون "يلقون" استئناف إخبار، وعلى إلقاء المسموع إلى الكهنة يحتمل الاستئناف، واحتمل الحال من "الشياطين" أي: تنزل على كل أفاك أثيم ملقين ما سمعوا". انتهى وفي تخصيصه الاستئناف بالمعنى الأول، وتجويزه الوجهين في المعنى الثاني نظر; لأن جواز الوجهين جار في المعنيين فيحتاج في ذلك إلى دليل.

التالي السابق


الخدمات العلمية