صفحة جزء
آ. (39) قوله : عفريت : العامة على كسر العين وسكون الياء بعدها تاء مجبورة. وقرأ أبو حيوة بفتح العين. وأبو رجاء وأبو السمال - ورويت عن أبي بكر الصديق- "عفرية" بياء مفتوحة بعدها تاء التأنيث المنقلبة هاء وقفا. وأنشدوا على ذلك قول ذي الرمة:


3570 - كأنه كوكب في إثر عفرية مصوب في سواد الليل منقضب



وقرأت طائفة "عفر" بحذف الياء والتاء. فهذه أربع لغات، وقد قرئ بهن. وفيه لغتان أخريان وهما عفارية،وطيئ وتميم يقولون: عفرى بألف التأنيث كذكرى. واشتقاقه من العفر وهو التراب يقال: عافره فعفره أي صارعه [ ص: 615 ] فصرعه، وألقاه في العفر وهو التراب. وقيل: من العفر وهو القوة، والعفريت من الجن المارد الخبيث. ويقال: عفريت نفريت وهو إتباع كشيطان ليطان، وحسن بسن. ويستعار للعارم من الإنس، ولاشتهار هذه الاستعارة وصف في الآية بكونه من الجن تمييزا له. وقال ابن قتيبة: "العفرية: الموثق الخلق" وعفرية الديك والحبارى: الشعر الذي على رأسهما، وعفرنى للقوي، ورجل عفر بتشديد الراء للمبالغة مثل: شر شمر.

التالي السابق


الخدمات العلمية