صفحة جزء
آ. (48) قوله: تسعة رهط : الأكثر أن تمييز العدد بهذا مجرور بـ "من" كقوله: "أربعة من الطير". وفي المسألة مذاهب، أحدها: أنه لا يجوز إلا في قليل. الثاني: أنه يجوز، ولكن لا ينقاس. الثالث: التفصيل بين أن يكون للقلة كرهط ونفر فيجوز أو للكثرة فقط، أو لها وللقلة فلا يجوز، نحو: تسعة قوم. ونص سيبويه على امتناع "ثلاث غنم". قال الزمخشري: "وإنما جاز تمييز التسعة بالرهط لأنه في معنى الجمع كأنه قيل: تسعة أنفس" قال الشيخ: وتقدير غيره "تسعة رجال" هو الأولى لأنه من حيث أضاف إلى أنفس كان ينبغي أن يقول "تسع أنفس"، على تأنيث [ ص: 623 ] النفس; إذ الفصيح فيها التأنيث. ألا تراهم عدوا من الشذوذ قول الشاعر:


3576 - ثلاثة أنفس وثلاث ذود . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .



قلت: وإنما أراد تفسير المعنى.

قوله: "يفسدون" يجوز أن يكون نعتا للمعدود أو العدد، فيكون في موضع جر أو رفع.

قوله: "ولا يصلحون" قيل: مؤكد للأول. وقيل: ليس مؤكدا; لأن بعض المفسدين قد يصلح في وقت ما، فأخبر عن هؤلاء بانتفاء توهم ذلك.

التالي السابق


الخدمات العلمية