[ ص: 665 ] آ. (27) قوله :
أن أنكحك إحدى : روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو: "أنكحك حدى" بحذف همزة "إحدى"، وهذه تشبه قراءة
ابن محيصن "فجاءته حداهما". وتقدم التشديد في نون "هاتين" في سورة النساء.
قوله:
"على أن تأجرني" في محل نصب على الحال: إما من الفاعل أو من المفعول أي: مشروطا على، أو عليك ذلك. "وتأجرني" مضارع أجرته: كنت له أجيرا. ومفعوله الثاني محذوف أي: تأجرني نفسك. و
"ثماني حجج" ظرف له. ونقل الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري أنها هي المفعول الثاني: قلت:
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري لم يجعلها مفعولا ثانيا على هذا الوجه، وإنما جعلها مفعولا ثانيا على وجه آخر. وأما على هذا الوجه فلم يجعلها غير ظرف. وهذا نصه ليتبين لك. قال: "تأجرني من أجرته إذا كنت له أجيرا، كقولك: أبوته إذا كنت له أبا. وثماني حجج ظرف، أو من آجرته [كذا] : إذا أثبته [إياه] . ومنه تعزية رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"آجركم الله ورحمكم" و
"ثماني حجج" مفعول به. ومعناه رعية ثماني حجج". فنقل الشيخ عنه الوجه الأول من المعنيين المذكورين لـ "تأجرني" فقط، وحكى عنه أنه أعرب "ثماني حجج" مفعولا به. وكيف يستقيم ذلك أو يتجه؟ وانظر إلى
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري كيف
[ ص: 666 ] قدر مضافا ليصح المعنى به أي: رعي ثماني حجج; لأن العمل هو الذي تقع الإثابة عليه لا نفس الزمان فكيف توجه الإجازة على الزمان؟
قوله:
"فمن عندك" يجوز أن يكون في محل رفع خبرا لمبتدأ محذوف، تقديره: فهي من عندك، أو نصب أي: فقد زدتها أو تفضلت بها من عندك.
قوله:
"أن أشق" مفعول
"أريد". وحقيقة قولهم "شق عليه" أي: شق ظنه نصفين، فتارة يقول: أطيق، وتارة: لا أطيق. وهو من أحسن مجاز.