آ . (42) قوله :
ما يدعون : قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم بياء الغيبة ، والباقون بالخطاب . و " ما " يجوز فيها أن تكون موصولة منصوبة بـ " يعلم " أي : يعلم الذين يدعونهم ، ويعلم أحوالهم . و "
من شيء " مصدر . وأن تكون استفهامية ، وحينئذ يجوز فيها وجهان : أن تكون هي وما عمل فيها معترضا بين قوله : "
يعلم " وبين قوله :
وهو العزيز الحكيم كأنه قيل : أي شيء يدعون من دونه . والثاني : أن تكون معلقة لـ "
يعلم " ، فتكون في موضع نصب
[ ص: 23 ] بها ، وإليه ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=12095الفارسي ، وأن تكون نافية و " من " في "
من شيء " مزيدة في المفعول به . كأنه قيل : ما يدعون من دونه ما يستحق أن يطلق عليه شيء . والوجه فيها حينئذ : أن تكون الجملة معترضة كالأول من وجهي الاستفهامية ، وأن تكون مصدرية . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء : " وشيء مصدر " . وفي هذا نظر ; إذ يصير التقدير : ويعلم دعاءكم من شيء من الدعاء .