آ . (58) قوله :
والذين آمنوا : يجوز فيه الوجهان المشهوران : الابتداء والاشتغال . والأخوان قرآ بثاء مثلثة ساكنة بعد النون ، وياء مفتوحة بعد الواو من الثواء وهو الإقامة . والباقون بباء موحدة مفتوحة بعد النون وهمزة مفتوحة بعد الواو من المباءة وهي الإنزال . و "
غرفا " على القراءة الأولى : إما مفعول به على تضمين " أثوى " أنزل ، فيتعدى لاثنين ، لأن ثوى قاصر ، وأكسبته الهمزة التعدي لواحد ، وإما على تشبيه الظرف المختص بالمبهم كقوله :
لأقعدن لهم صراطك وإما على إسقاط الخافض اتساعا أي : في غرف .
وأما في القراءة الثانية فمفعول ثان ، لأن " بوأ " يتعدى لاثنين ، قال تعالى :
تبوئ المؤمنين مقاعد ويتعدى باللام قال تعالى :
وإذ بوأنا لإبراهيم . وقد قرئ " لنثوينهم " بالتشديد مع الثاء المثلثة ، عدي بالتضعيف كما عدي بالهمزة . و "
تجري " صفة لـ "
غرفا " .