صفحة جزء
آ . (64) قوله : الحيوان : قدر أبو البقاء وغيره قبل المبتدأ ، مضافا أي : وإن حياة الدار الآخرة . وإنما قدروا ذلك ليتطابق المبتدأ والخبر ، والمبالغة أحسن .

وواو " الحيوان " عن ياء عند سيبويه وأتباعه . وإنما أبدلت واوا شذوذا ، وكذا في " حيوة " علما . وقال أبو البقاء : " لئلا يلتبس بالتثنية " يعني لو قيل : حييان . قال : " ولم تقلب ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها لئلا تحذف إحدى [ ص: 27 ] الألفين " . وغير سيبويه حمل ذلك على ظاهره ، فالحياة عنده لامها واو . ولا دليل لسيبويه في " حيي " لأن الواو متى انكسر ما قبلها قلبت ياء نحو : غزي ودعي ورضي .

قوله : لو كانوا يعلمون أي : لو كانوا يعلمون أنها الحيوان لما آثروا عليها الدنيا .

التالي السابق


الخدمات العلمية