آ . (51) قوله : 
فرأوه  : أي : فرأوا النبات ، لدلالة السياق عليه ، أو على الأثر ; لأن الرحمة هي الغيث ، وأثرها هو النبات . وهذا ظاهر على قراءة الإفراد ، وأما على قراءة الجمع فيعود على المعنى . وقيل : الضمير  
[ ص: 54 ] للسحاب . وقيل : للريح . وقرأ 
جناح بن حبيش   " مصفارا " بألف . و " لظلوا " جواب القسم الموطأ له بـ " لئن " ، وهو ماض لفظا مستقبل معنى كقوله : 
ما تبعوا قبلتك  . 
وتقدم الكلام على نحو 
فإنك لا تسمع إلى آخره في الأنبياء وفي النمل ، وكذلك في قراءتي " ضعف " وما الفرق بينهما في الأنفال ؟ 
والضمير في " من بعده " يعود على الاصفرار المدلول عليه بالصفة كقوله : 
 3653 - إذا نهي السفيه جرى إليه  ... ... ... ... 
أي : إلى السفه لدلالة " السفيه " عليه .