آ . (56) قوله : 
في كتاب الله  : الظاهر أنه متعلق بـ " 
لبثتم  " بمعنى فيما وعد به في كتابه من الحشر والبعث . وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة   : على التقديم  
[ ص: 55 ] والتأخير ، والتقدير : " وقال الذين أوتوا العلم في كتاب الله لقد لبثتم ، و " في " بمعنى الباء أي : العلم بكتاب الله . وصدوره عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة  بعيد . 
والعامة على سكون عين " 
البعث  " . 
 nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن  بفتحها . وقرئ بكسرها . فالمكسور اسم ، والمفتوح مصدر . 
قوله : " 
فهذا يوم  " في الفاء قولان ، أظهرهما : أنها عاطفة هذه الجملة على " 
لقد لبثتم  " . وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري   : " هي جواب شرط مقدر كقوله : 
 3654 - ... ... ... ...  ... ... ... ... فقد جئنا خراسانا 
كأنه قيل : إن صح ما قلتم : إن 
خراسان  أقصى ما يراد بكم ، وآن لنا أن نخلص ، وكذلك إن كنتم منكرين للبعث فهذا يوم البعث " ويشير إلى البيت المشهور وهو : 
قالوا : خراسان  أقصى ما يراد بنا     ثم القفول فقد جئنا خراسانا 
قوله : " 
لا تعلمون  " أي البعث أي : ما يراد بكم ، أو لا يقدر له مفعول أي : لم يكونوا من أولي العلم . وهو أبلغ .