آ . (12) قوله : 
ولو ترى  : في " لو " هذه وجهان ، أحدهما : أنها لما كان سيقع لوقوع غيره . وعبر عنها 
 nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري  بامتناع لامتناع . وناقشه الشيخ في ذلك . وقد تقدم في أول البقرة تحقيقه . وعلى هذا جوابها محذوف أي : لرأيت أمرا فظيعا . الثاني : أنها للتمني . قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري   : كأنه قيل : وليتك ترى . وفيها إذا كانت للتمني خلاف : هل تقتضي جوابا أم لا ؟ وظاهر تقدير 
 nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري  هنا أنه لا جواب لها . قال الشيخ : " والصحيح أن لها جوابا " . وأنشد قول الشاعر : 
 3672 - فلو نبش المقابر عن كليب فيخبر بالذنائب أي زير     بيوم الشعثمين لقر عينا 
وكيف لقاء من تحت القبور 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري   : " و " لو " تجيء في معنى التمني كقولك : لو تأتيني فتحدثني كما تقول : ليتك تأتيني فتحدثني " . قال 
ابن مالك   : " إن أراد به الحذف أي : وددت لو تأتيني فتحدثني فصحيح ، وإن أراد أنها موضوعة له فليس بصحيح ; إذ لو كانت موضوعة له لم يجمع بينها وبينه كما لم يجمع بين  
[ ص: 86 ]  " ليت " وأتمنى ، ولا " لعل " وأترجى ، ولا " إلا " وأستثني . ويجوز أن يجمع بين لو وأتمنى تقول : تمنيت لو فعلت كذا " . وهل المخاطب النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره ؟ خلاف . و " إذ " على بابها من المضي لأن " لو " تصرف المضارع للمضي . وإنما جيء هنا ماضيا لتحقق وقوعه نحو : 
أتى أمر الله وجعله 
 nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء  مما وقع فيه " إذ " موقع " إذا " ولا حاجة إليه . 
قوله : " 
ناكسو  " العامة على أنه اسم فاعل مضاف لمفعوله تخفيفا . 
 nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي   " نكسوا " فعلا ماضيا ، " 
رءوسهم  " ، مفعول به . 
قوله : " 
ربنا  " على إضمار القول وهو حال . أي قائلين ذلك . وقدره 
 nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري   " يستغيثون بقولهم " وإضمار القول أكثر . 
قوله : " 
أبصرنا وسمعنا  " يجوز أن يكون المفعول مقدرا أي : أبصرنا ما كنا نكذب ، وسمعنا ما كنا ننكر . ويجوز أن لا يقدر أي : صرنا بصراء سميعين . 
قوله : " 
صالحا  " يجوز أن يكون مفعولا به ، وأن يكون نعت مصدر .