صفحة جزء
آ . (13) و : يعملون له ما يشاء : مفسر لقوله " من يعمل " . و " من محاريب " بيان لما يشاء .

قوله : " كالجواب " قرأ ابن كثير بإثبات ياء " الجوابي " وصلا ووقفا .

[ ص: 162 ] وأبو عمرو وورش بإثباتها وصلا ، وحذفها وقفا . والباقون بحذفها في الحالين . و " كالجواب " صفة لـ " جفان " . والجفان : جمع جفنة . والجوابي : جمع جابية كضاربة وضوارب . والجابية : الحوض العظيم سميت بذلك لأنه يجبى إليها الماء . وإسناد الفعل إليها مجاز ; لأنه يجبى فيها كما قيل : خابية لما يخبأ فيها . قال الشاعر :


3724 - بجفان تعتري نادينا من سديف حين هاج الصنبر




كالجوابي لاتني مترعة     لقرى الأضياف أو للمحتضر



وقال الأعشى :


3725 - نفى الذم عن آل المحلق جفنة     كجابية السيح العراقي تفهق



وقال الأفوه :


3726 - وقدور كالربا راسية     وجفان كالجوابي مترعه

[ ص: 163 ] قوله : " شكرا " يجوز فيه أوجه ، أحدها : أنه مفعول به أي : اعملوا الطاعة . سميت الصلاة ونحوها شكرا لسدها مسده . الثاني : أنه مصدر من معنى اعملوا ، كأنه قيل : اشكروا شكرا بعملكم ، أو اعملوا عمل شكر . الثالث : أنه مفعول من أجله . أي : لأجل الشكر . الرابع : أنه مصدر واقع موقع الحال أي : شاكرين . الخامس : أنه منصوب بفعل مقدر من لفظه ، تقديره : واشكروا شكرا . السادس : أنه صفة لمصدر " اعملوا " تقديره : اعملوا عملا شكرا أي : ذا شكر .

قوله : " وقليل " خبر مقدم . و " من عبادي " صفة له و " الشكور " مبتدأ .

التالي السابق


الخدمات العلمية