صفحة جزء
آ . (27) قوله : أروني : فيها وجهان ، أحدهما : أنها علمية متعدية قبل النقل إلى اثنين فلما جيء بهمزة النقل تعدت لثلاثة أولها : ياء المتكلم ، ثانيها : الموصول ، ثالثها : " شركاء " وعائد الموصول محذوف أي : ألحقتموهم به . الثاني : أنها بصرية متعدية قبل النقل لواحد وبعده لاثنين ، أولهما ياء المتكلم ، ثانيهما الموصول ، و " شركاء " نصب على الحال من عائد الموصول أي : بصروني الملحقين به حال كونهم شركائي .

[ ص: 185 ] قال ابن عطية في هذا الثاني : " ولا غناء له " أي لا منفعة فيه يعني : أن معناه ضعيف . قال الشيخ : " وقوله : لا غناء له ليس بجيد ، بل في ذلك تبكيت لهم وتوبيخ ، ولا يريد حقيقة الأمر بل المعنى : الذين هم شركائي على زعمكم هم ممن إن أريتموهم افتضحتم ; لأنهم خشب وحجر وغير ذلك " .

قوله : " بل هو " في هذا الضمير قولان ، أحدهما : أنه ضمير عائد على الله تعالى أي : ذلك الذي ألحقتم به شركاء هو الله . والعزيز الحكيم صفتان . والثاني : أنه ضمير الأمر والشأن . والله مبتدأ ، والعزيز الحكيم خبران . والجملة خبر " هو " .

التالي السابق


الخدمات العلمية