صفحة جزء
[ ص: 95 ] آ . (23) قوله تعالى : يدعون : في محل نصب على الحال من "الذين أوتوا " . وقوله "ليحكم " متعلق بيدعون . وقوله : "ثم يتولى " عطف على "يدعون " و "منهم " صفة لفريق .

وقوله : وهم معرضون يجوز أن تكون صفة معطوفة على الصفة قبلها فتكون الواو عاطفة ، وأن تكون في محل نصب على الحال من الضمير المستتر في "منهم " لوقوعه صفة فتكون الواو للحال ، [ويجوز أن تكون حالا من "فريق " وجاز ذلك وإن كان نكرة لتخصيصه بالوصف قبله ] وإذا كانت حالا فيجوز أن تكون مؤكدة ، لأن التولي والإعراض بمعنى ، ويجوز أن تكون مبينة لاختلاف متعلقهما ، قالوا : لأن التولي عن الداعي ، والإعراض عما دعي إليه . ويحتمل أن تكون هذه الجملة مستأنفة لا محل لها أخبر عنهم بذلك .

وقرأ الحسن وأبو جعفر والجحدري ، "ليحكم " مبنيا للمفعول والقائم مقام الفاعل هو الظرف ، أي : ليقع الحكم بينهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية