صفحة جزء
[ ص: 97 ] آ . (25) قوله تعالى : فكيف إذا : "كيف " منصوبة بفعل مضمر تقديره : كيف يكون حالهم ؟ كذا قدره الحوفي ، وهذا يحتمل أن يكون الكون تاما ، فيجيء في "كيف " الوجهان المتقدمان في قوله : كيف تكفرون من التشبيه بالحال أو الظرف ، وأن تكون الناقصة فتكون "كيف " خبرها ، وقدر بعضهم الفعل فقال : "كيف يصنعون " فـ "كيف " على ما تقدم من الوجهين ، ويجوز أن تكون "كيف " خبرا مقدما ، والمبتدأ محذوف ، تقديره : فكيف حالهم ؟ .

قوله : إذا جمعناهم ظرف محض من غير تضمين شرط ، والعامل فيه العامل في "كيف " إن قلنا إنها منصوبة بفعل مقدر كما تقدم تقريره ، وإن قلنا : إنها خبر لمبتدأ مضمر وهي منصوبة انتصاب الظروف كان العامل في "إذا " الاستقرار العامل في "كيف " لأنها كالظرف . وإن قلنا : إنها اسم غير ظرف ، بل لمجرد السؤال كان العامل فيها نفس المبتدأ الذي قدرناه ، أي : كيف حالهم في وقت جمعهم .

قوله : ليوم متعلق بجمعناهم "أي : لقضاء يوم أو لجزاء يوم و لا ريب فيه في صفة للظرف .

التالي السابق


الخدمات العلمية