صفحة جزء
آ . (44) قوله : إلا رحمة : منصوب على المفعول له وهو استثناء مفرغ . وقيل : استثناء منقطع . وقيل : على المصدر بفعل مقدر وعلى إسقاط الخافض . أي : إلا برحمة . والفاء في قوله : " فلا صريخ " رابطة لهذه [ ص: 273 ] الجملة بما قبلها . فالضمير في " لهم " عائد على " المغرقين " . وجوز ابن عطية هذا ووجها آخر ، وجعله أحسن منه : وهو أن يكون استئناف إخبار عن المسافرين في البحر ناجين كانوا أو مغرقين ، هم بهذه الحالة لا نجاة لهم إلا برحمة الله ، وليس قوله : فلا صريخ لهم مربوطا بالمغرقين . انتهى . وليس جعله هذا الأحسن بالحسن لئلا تخرج الفاء عن موضوعها والكلام عن التئامه .

التالي السابق


الخدمات العلمية