آ . (31) قوله تعالى :
تحبون الله : قرأ العامة : "تحبون " بضم حرف المضارعة من أحب ، وكذلك "يحببكم الله " . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12004أبو رجاء العطاردي : تحبون ، يحببكم بفتح حرف المضارعة وهما لغتان : يقال حبه
[ ص: 126 ] يحبه بضم الحاء وكسرها في المضارع ، وأحبه يحبه ، وقد تقدم القول في ذلك في البقرة . ونقل
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري أنه قرئ "يحبكم " بفتح الباء والإدغام وهو ظاهر ، لأنه متى سكن المثلين جزما أو وقفا جاز فيه لغتان : الفك والإدغام ، وسيأتي تحقيق ذلك في المائدة .
وقرأ الجمهور : "
فاتبعوني " بتخفيف النون وهي للوقاية ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري بتشديدها ، وخرجت على أنه ألحق الفعل نون التوكيد وأدغمها في نون الوقاية ، وكان ينبغي له أن يحذف واو الضمير لالتقاء الساكنين ، إلا أنه شبه ذلك بقوله :
أتحاجوني وهو توجيه ضعيف ، ولكن هو يصلح لتخريج هذا الشذوذ .
وقد طعن
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج على من روى عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو إدغام الراء من "يغفر " في لام "لكم " وقال : "هو خطأ وغلط على
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو " وقد تقدم تحقيق ذلك وأنه لا خطأ ولا غلط ، بل هذه لغة للعرب نقلها الناس ، وإن كان البصريون - كما يقول
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج - لا يجيزون ذلك .