صفحة جزء
آ . (32) قوله تعالى : فإن تولوا : هذا يحتمل وجهين ، أحدهما : أن يكون مضارعا والأصل : "تتولوا " فحذف إحدى التاءين ، وقد تقدم الكلام على ذلك ، وعلى هذا فالكلام جار على نسق واحد وهو الخطاب . والثاني : [ ص: 127 ] أن يكون فعلا ماضيا مسندا لضمير غيب ، فيجوز أن يكون من باب الالتفات ، ويكون المراد بالغيب المخاطبين في المعنى ، وهو نظير قوله تعالى : حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية