صفحة جزء
آ . (12) قوله : بل عجبت : قرأ الأخوان بضم التاء ، والباقون بفتحها . فالفتح ظاهر . وهو ضمير الرسول أو كل من يصح منه ذلك . وأما الضم فعلى صرفه للمخاطب أي : قل يا محمد بل عجبت أنا ، أو على [ ص: 296 ] إسناده للباري تعالى على ما يليق به ، وقد تقدم تحرير هذا في البقرة ، وما ورد منه في الكتاب والسنة . وعن شريح أنه أنكرها ، وقال : " إن الله لا يعجب " فبلغت إبراهيم النخعي فقال : " إن شريحا كان معجبا برأيه ، قرأها من هو أعلم منه " يعني عبد الله بن مسعود .

قوله : " ويسخرون " يجوز أن يكون استئنافا وهو الأظهر ، وأن يكون حالا . وقرأ جناح بن حبيش " ذكروا " مخففا .

التالي السابق


الخدمات العلمية