صفحة جزء
آ . (48) و : قاصرات الطرف : يجوز أن يكون من باب الصفة المشبهة أي : قاصرات أطرافهن كمنطلق اللسان ، وأن يكون من باب اسم الفاعل على أصله . فعلى الأول المضاف إليه مرفوع المحل ، وعلى [ ص: 307 ] الثاني منصوبه أي : قصرت أطرافهن على أزواجهن وهو مدح عظيم . قال امرؤ القيس :


3800 - من القاصرات الطرف لو دب محول من الذر فوق الإتب منها لأثرا



والعين : جمع عيناء وهي الواسعة العين . والذكر أعين ، والبيض جمع بيضة وهو معروف . والمراد به هنا بيض النعام . والمكنون المصون من كننته أي : جعلته في كن . والعرب تشبه المرأة بها في لونها ، وهو بياض مشرب بعض صفرة . والعرب تحبه . قال امرؤ القيس :


3801 - وبيضة خدر لا يرام خباؤها     تمتعت من لهو بها غير معجل




كبكر مقاناة البياض بصفرة     غذاها نمير الماء غير المحلل



وقال ذو الرمة :


3802 - بيضاء في برح صفراء في غنج     كأنها فضة قد مسها ذهب



وقال بعضهم : إنما شبهت المرأة بها في أجزائها ، فإن البيضة من أي جهة أتيتها كانت في رأي العين مشبهة للأخرى وهو في غاية المدح . وقد [ ص: 308 ] لحظ هذا بعض الشعراء حيث قال :


3803 - تناسبت الأعضاء فيها فلا ترى     بهن اختلافا بل أتين على قدر



ويجمع البيض على بيوض قال :


3804 - بتيهاء قفر والمطي كأنها     قطا الحزن قد كانت فراخا بيوضها

التالي السابق


الخدمات العلمية