صفحة جزء
آ . (86) قوله : أإفكا : فيه أوجه ، أحدها : أنه مفعول من أجله أي : أتريدون آلهة دون الله إفكا ، فـ " آلهة " مفعول به و " دون " ظرف لـ " تريدون " ، وقدمت معمولات الفعل اهتماما بها ، وحسنه كون العامل رأس فاصلة ، وقدم المفعول من أجله على المفعول به اهتماما به لأنه مكافح لهم بأنهم على إفك وباطل . وبهذا الوجه بدأ الزمخشري . الثاني : أن يكون مفعولا به بـ " تريدون " ، ويكون " آلهة " بدلا منه جعلها نفس الإفك مبالغة فأبدلها منه وفسره بها ، ولم يذكر ابن عطية غيره . الثالث : أنه حال من فاعل " تريدون " أي : أتريدون آلهة آفكين أو ذوي إفك . وإليه نحا الزمخشري . قال الشيخ : " وجعل المصدر حالا لا يطرد إلا مع " أما " نحو : أما علما فعالم " . [ ص: 320 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية