صفحة جزء
آ . (29) قوله : كتاب : يجوز أن يكون خبر مبتدأ مضمر أي : هذا كتاب و " أنزلناه " صفة و " مبارك " خبر مبتدأ مضمر أو خبر ثان ، ولا يجوز أن [ ص: 374 ] يكون نعتا ثانيا ، لأنه لا يتقدم عند الجمهور غير الصريح على الصريح . ومن يرى ذلك استدل بظاهرها ، وقد تقدم هذا محررا في المائدة .

و " ليدبروا " متعلق بـ " أنزلناه " . وقرئ " مباركا " على الحال اللازمة ; لأن البركة لا تفارقه . وقرأ علي رضي الله عنه " ليتدبروا " وهي أصل قراءة العامة فأدغمت التاء في الدال . وأبو جعفر - ورويت عن عاصم والكسائي - " لتدبروا " بتاء الخطاب وتخفيف الدال . وأصلها لتتدبروا بتاءين فحذفت إحداهما . وفيها الخلاف المشهور : هل هي الأولى أو الثانية ؟

التالي السابق


الخدمات العلمية